العربية نت - 2007/5/7 الساعة 3:59 بتوقيت مكّة المكرّمة
طباعة أعجبني التصريح الصريح الذي أدلي اللاعب الدولي المصري محمد زيدان لاعب نادي ماينز الألماني الذي يلعب في الدوري الألماني حين سأله أحد الزملاء: لمن ستلعب للأهلي أم للزمالك؟.. رد قائلاً: لن ألعب للأهلي أو للزمالك..أنا لاعب في الدوري الألماني ولا يمكن أن أفكر في شيء أقل من ذلك الآن..أما اللعب في مصر فإنه يأتي في المرحلة النهائية من عمري كلاعب.. زيدان قطع خط الرجعة علي الجميع بتصريحه الواضح في الوقت الذي يحلو فيه لغيرهمن اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية السعي لدي الزملاء من صغار الصحفيين لتكون أخبارهم موجودة في الصحف اليوم.. ليس أخبار اشتراكهم في المباريات أو انجازاتهم مع هذه الفرق ولكن الأخبار الخاصة أو الأكثر خصوصية.. فهم يطمعون أن تكون أخبارهم في مصر بصفة يومية وكأنهم يلعبون في الدوري المصري حتي يظلوا في بؤرة اهتمام الناس وأكبر دليل علي ذلك اننا نقرأ كل يوم ان فلاناً علي وشك التعاقد مع الأهلي أو انه وقع بالفعل للزمالك.. وأخبار أخري بتوقيعه للأهلي ولقائه بمسئوليه وقد تكون هذه اللقاءات قد حدثت ويطلب اللاعب مهلة للتفكير ويلاعب هذا مرة وذاك مرات ويضع شروطاً صعبة فإذا لاحت بادرة موافقة من أحد الناديين كانت حجته سهلة جداً وهي أن النادي الذي يلعب له يطلب مبالغ أكبر وأن المسئولين فيه يتمسكون به لأنه المنقذ مع أنه "ولا حاجة" فالدوري الأوروبي يعج بالأسماء الرنانة القوية حتي البدلاء منهم أقوي من لاعبينا وأظن اننا شاهدنا السيرك الذي نصبه لاعبو نادي برشلونة أمام النادي الأهلي الذي لا يقهر أفريقياً أو محلياً.. إذن الحياة في أوروبا تسيل لعاب أي لاعب وتجعله حريصاً علي البقاء هناك إلا إذا أحس انه إنسان غير مرغوب فيه وأنهم يريدون الاستغناء عنه والتفريط فيه وقتها سيبادر بالسعي فعلاً إما للانتقال إلي ناد أوروبي آخر.. فإذا فشل فليس في الامكان أبدع مما كان.. وقتها سيعود إلي القاهرة ربما بنفس شروطه أو أكثر لأننا دائماً نهوي الخواجات حتي ولو كانوا صناعة مصرية زارت أوروبا وعادت بعد حين.